عمر الطاهر التومي الزنتاني
كلمة عميد الكلية
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن قطاع الزراعة يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية بالمجتمع ، فهو القطاع الوحيد الذي يزود الانسان بالغذاء الذي يعتبر اساس الحياة ، يطيب لي في هذه الكلمة أن أتوجه بالشكر والعرفان للأساتذه الكرام الذين لهم الفضل في ادارة هذه الكلية من حين تأسيسها في سنة 2001م الي هذا اليوم حيث بذلوا الجهود القيمة من أجل استمرار هذا الصرح في العطاء وتخريج الكوادر الزراعية التي ساهمت في النهضه الزراعية في بلادنا الحبيبة ، ومن هذا المنطلق حرص مكتب الجودة وتقييم الأداء بكلية العلوم الزراعية والبيطرية / الرياينة وفق قرار عميد الكلية رقم (1) لسنة 2023م بشأن تشكيل لجنة لتنقيح دليل الكلية واللائحة الداخلية وانجاز متطلبات الاعتماد المؤسسي والبرامجي وسعياً من مكتب الجودة وتقييم الأداء بنشر ثقافة الجودة بالكلية بشكل مستمر ودائم الي تحسين وتطوير جميع الأنشطة والعمليات سواء كانت الأدارية أو الأكاديمية حرصنا على انهاء الدراسة الذاتية والخطة الاستراتيجية الخمسية (2028/2024) بكلية العلوم الزراعية والبيطرية / الرياينة وحرصت اللجنة المشكلة بأن تكون هناك مبادي وقيم وأخلاق تحكم العلاقات بين العاملين وأصحاب المصلحة ، وأن تكون هناك رؤية ورسالة تبنى عليها الأهداف والخطط الأستراتيجية التي بتحقيقها يتم اعداد الكوادر الزراعية التي تساهم في تطوير الانتاج الزراعي كما ونوعا ، والمضي في تحقيق التنمية المستدامة.وتعتمد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية على الكوادر العلمية ذات الخبرة والقادرة على التطوير من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وفنيين واداريين. ولا ننسى ان ننوه الي بعض المختنقات والصعوبات التي واجهة الأعمال ولكن بفضل الله اولاً ثم بخبرة ومهارات كوادر الكلية تم التغلب علي بعض منها ( قلة الامكانيات المعملية بالكلية - نقص اعضاء هيئة التدريس في بعض الاقسام - عزوف الطلبة على التسجيل يالكلية في السنوات الاخيرة )
ختاما نستطيع القول بأن كلية العلوم الزراعية والبيطرية /الرياينة بعراقتها وتاريخها الحافل بالعطاء تسهى الي توفير بيئة محفزة للتعليم والبحث العلمي من خلال عقد المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل من أجل التواصل مع أصحاب المصلحة وجمع التغذية الراجعة لتطوير العملية التعليمية ،وايجاد فرص العمل لمخرجاتها لتساهم في التنمية المستدامة.
نأمل من سيادة الجامعة بدعم الكلية من الناحية التعليمية من خلال توجية عدد من الطلبة الراغبين في التسجيل بجامعة الزنتان للدراسة في كلية الزراعة وتوفير المواد الكيميائية والتجهيزات المعملية ،والسبورة الالكترونيةواجهزة الكمبيوتر في معمل الحاسوب لنشر ثقافة الجودة . شاكرين لكم ذلك تعاونكم للنهوض بالعملية التعليمية على أكمل وجه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. مفتاح السبوعي خليفة السوفال
مدير مكتب الجودة وتقييم الأداء بالكلية
الوصف
نبذة تاريخية عن الكلية
هي مؤسسة حكومية أكاديمية في العلوم التطبيقية تأسست كلية الزراعة /الرياينة – جامعة الجبل الغربي سنة 2001م ، بقرار صادر من الأخ / أمين اللجنة الشعبية لشعبية يفرن (سابقاً) و بموافقة أمانة اللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي(سابقاً) ، وتم تخصيص مبنى للكلية في بلدية الرياينة وبعد ذلك تمّ ضم الجامعات بقرار مــن قبــــل اللجنـــة الشعبية العامة للتعليم العالي(سابقاً) لتصبح كلية الزراعة إحدى كليات جامعة الجبـل الغربي وتمّ تخصيص مبنى أكبر من الأول من قبل بلدية الرياينة وتمت صيانته ليصبح مقر لكليـــة الزراعـة. وقد بلــغ عدد الخريجـــين حتى نهــاية الفصـــل الدراســـي ربيـــــع 2022م ( 400 ) خريجاً يحملون درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية وتأكيداً لدور وأهمية كلية الزراعة في دعم مسيرة التقنية الزراعية وخصوصاً في منطقة الجبل الغربي بدأت الكلية منذ تأسيسها بالتوسع في مختلف الأقسام والتخصصات العلمية بإعداد الكوادر العلمية الليبية ، وتتركز المهام الأساسية لكلية الزراعة في تكوين عناصر متخصصة ذات كفاءة عالية وتخريج كوادر فنيـــة كمهندسيــــــن زراعيين أكفاء في مختلف التخصصات، وإجراء البحوث الزراعية، وتقديم الخدمات الإرشادية والاستشـــــارات الفنية والعلمية ، وتكييف الوسائل الفنية في الميادين المختلفة لخدمة الميدان الزراعي ، وتطور الإنتاجية وتوفير الوقـــت والجهـد والاستخدام العلمي الأمثل لأنماط وأساليب الزراعة لربط مجتمع الجامعة بالبيئة من أجل تطور الإنتاج طبقــاً للمتـــــاح والمأمول بما يتماشى مع مواكبة التقدم العلمي الحديث وإنجاز كلّ ما يوكل إليها من أعمال ومواضيــــع تحـــال إليهـــا من الجهات العامة لإبداء الرأي حســـب الإمكانـــات المتاحة للإسهام في حلَ المشاكل الزراعية ووضـــع الحلـول المناسبة لها من خلال وضع السياسات الزراعية والتوزيع الكـــفء للموارد الاقتصادية الزراعية.
نظراً لعزوف الطلبة عن التسجيل بها وتدنـــي عدد الطلاب بها من عام بعد عام، وهذا ليس مستغرب فهذه الظاهرة تعاني منها كليات الزراعة في ليبيا وفي الدول العربية ( مصر ، السعودية ، الأردن ) تعاني كذلك من نفس الظاهرة ويعود أسباب ذلك في معظمه إلي سياسة الدولة، وفي ليبيا يرجع للعديد من الأسباب منها:
* عدم وجـــود ســـوق عمــــل لخريجـــي الزراعـــــــة .
* انتشار المراكز المهنية العليا التي تستوعب الكثير من الطلبة.
* صعوبة مناهج كليات الزراعة وشموليتها.
* الوضع الأمني في ليبيا واتجاه الشباب للقطاعات الأمنية.
* عدم تشجيع خريجي كليات الزراعة بمنحهم قروض و قطع أراضي زراعية مثل ما تفعل الدول الأخرى.
* ضعف القطاع الخاص في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني وعدم قدرته على استيعاب خريجي الزراعة.
* اتجاه الطلاب للعلوم الإنسانية والتطبيقية الأخرى.
كل تلك الأسباب وغيرها جعلت عدد الطلاب بالكلية يتناقص تدريجياً ، وكما نلاحظ فهي أسباب خارجة عن إرادة الكلية، ولا تستطيع الكلية ولا حتى الجامعة علاجها بسبب انهيار قطاع الزراعة في ليبيا وعلية تم تقديم مقــــــترح من مكـــتب ضمــــان الجـــودة وتقييـــــم الأداء بالكليـــة لتحوير الكليـــة لخلـــق تخصصــــات لهــا عــلاقــة بالعلـــــوم الزراعية مثل الموارد الطبيعية والمياه والغابات والطاقات المتجددة والرياح وعلوم وهندسة البيئـــة والتعدين كل ذلك يصـــــــب في محـاولـة علاج الظـاهرة .
حيث أصــــــــدر وزير التعليــــــم العـالـــي والبحـــــــــث العلمــــي القرار رقــــم ( 523 ) لسنة 2018م لتحوير وتطوير كلية الزراعة إ لي
( كلية العلوم الزراعية والموارد الطبيعية وعلوم البيئة) جامعــــــــة الجبـــــــل الغربــــي وذلك لخلق تخصصـــــــــات علميــــــة وتلبيـــة لرغبــــات الطـلاب حيث جمع تحوير وتطوير الكلية إلي هذا المسمى في عملها بين الحفاظ على عراقة العمل الأكاديمي والعلمي وبين التطوير والتحديث في المناهج والتعليم وأساليب رعاية الطلاب لتصبح نمؤذج لكليات المستقبل التي تعتمد على العلم كوسيلة رئيسية و وحيدة للتطوير والتنمية ، والدراسة الجامعية ليست محاضرة وكتاب وإنما هي علاقة وثيقة بين الأستاذ والطالب تسمح بتقاربهما وتكسب الطالب القدرة على التفكير والإبداع مما يصقل موهبته ومهارته في مواجهته الحياة وتتيح الكلية للطالب فرصة التعبير عن مواهبه وتنميتها وتنمى قدرته على الاتصال والتفاهم واكتساب الخبرات وخاصة وان العالم الآن بدأ بالفعل في مرحلة الاهتمام بالعلوم الزراعية لضمان المسكن ، المأكل ، الملبس وكلها بالدرجة الأولي تعتمد على النبات حالياً وتعد الزراعة أكثر الحرف أهمية في العالم سواء من ناحية انتشارها أو فوائدها للجنس البشري .
وبالنظر إلي التقصير المتواصل في الاهتمام بقطاع الزراعة في ليبيا في السنوات الأخيرة وزيادة عزوف الطلاب في الدخول لكليات الزراعة بشكل عام ، حيث تم ضم الكلية لجامعة الزنتان وتم تغيير المسمى ( كلية العلوم الزراعية والبيطرية ) جامعة الزنتان بتوجيه من إدارة الجامعة وصدور قرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رقم (127) لسنة 2021م.
الرؤية
الارتقاء والتميز في العلوم الزراعية و الموارد الطبيعية والعلوم البيئية وتطبيقاتها لإعداد كوادر زراعية متخصصة ومؤهلة قادرين على المنافسة محلياً ودولياً ومسايرة احتياجات سوق العمل.
الرسالة
في أطار رسالة جامعة الزنتان تلتزم كلية العلوم الزراعية والموارد الطبيعية بالرياينة بإعداد الكوادر الزراعية القادرة على الإسهام في تطوير قطاع الزراعة وتنمية المجتمع والحفاظ على البيئة و مواكبة التطورات العلمية العالمية.
* توجيه البحث العلمي وتطويره من خلال تبني نهج الفرق العلمية متعددة التخصصات وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة
بالكلية
* توظيف الطاقات البحثية للكلية وما تتوصل إلية من تقنيات قابلة للتطبيق في خدمة وتطوير قطاعات الاستثمار والإنتاج الزراعي و
لمواكبة التطورات العالمية ونقل المعارف وتوطين التقنية الزراعية حرصا على خدمة البيئة وتنمية المجتمع.
* الإعداد والتجهيز لبدء مرحلة الدراسات العليا بالكلية من خلال توفير الكوادر والإمكانيات اللازمة لذلك .
الأهداف
تهــدف كليـة العلوم الزراعــية والبيطرية/الرياينــة جامعة الزنتان إلى تحقيق مجموعة من الغايات والأهداف الإستراتيجية:
* تطوير برامج تعليمية لمواكبة التطورات العالمية ودعم سبل تنفيذها لإعداد خريج متميز قادر على المنافسة والمساهمة الفعالة
في تطوير الاستثمار الزراعي والبحث العلمي.
* إعداد نظام للتعليم المستمر لنشر المعرفة العلمية الزراعية عن بعد.
* إنشاء نظاما للمتابعة والتقييم بضبط وتطوير الأداء في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والبيئة ( النظام الداخلي
لتوكيد الجودة ).
* إعداد قاعدة بيانات للمشاكل البحثية الملحة المرتبطة بمشكلات المجتمع الراهنة وذلك في أولويات جاهزة للتناول تباعاً بواسطة
طلاب الدراسات العليا مستقبلاً.
* إعداد الخريج للقيام بالدراسات العليا والبحوث في الداخل والخارج وذلك لتكوين كوادر علمية تقوم بالتدريس والبحث في المراحل
القادمة.
* إعداد مهندس متخصص قادر على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم الزراعية والبيئية والتعــــــــــــامل معها بكفاءة
عاليــــــة.
* إعداد وتأهيل الخريج المتخصص علميا وعمليا ليكون قادر على الدخول في سوق العمل في ظل المنافسة القوية وخلق فرص
عمل جديدة للخريجين.